في مستشفيات العزة و الكرامة الموعودة، قد ينال الأطفال هدايا استثنائية بمناسبة أعياد ميلادهم،
تماما مثلما حصل مع الطفلة الجزائرية شيماء ريحان ذات الأربع سنوات، و التي دخلت سليمة إلى مستشفى مدينة سطيف الجامعي، لا تشكو من شيء إلا من التهاب اللوزتين، و كان وضعها يستدعي
عملية نزع بسيطة و خفيفة و قصيرة المدة و سهلة،
كن ما حدث لها بعد العملية كان معاكسا تماما لما يكون عليه المرضى في العادة بعد مثل تلك العمليات،
بل عانت و تعاني شيماء من مضاعفات كبيرة
لا تحدث حتى مع المرضى أصحاب العمليات الجراحية المعقدة.
[بعد العملية الجراحية المشؤومة تلك، كانت تبدو على المسكينة شيماء بوادر واضحة تقول لكل الطاقم الطبي بأن العملية لم تنجح،
و بأن الوضع غير مطمئن، كانت تبدو عليها علامات حالة غير طبيعية، لكنهم لم يفعلوا شيئا، لم يكترثوا،
[بل حتى الطبيب المسؤول عن المصلحة و عن العملية غادر إلى الخارج دون أن يكلف نفسه البقاء لحين الاطمئنان على حالة مريضته
التي كانت تعاني من نزيف أوصل الدم لرئتيها و جعلها شبه جثة، تعاني الشلل الكامل و العمى.
المؤسف في الأمر و ما زاد من تأزم حالة شيماء و زيادة معاناة عائلتها هو أن كل الأبواب أغلقت أمامه
صورها بعد العملية [/QUOTE]